تاريخ الإضافة: 2004/09/11
تاريخ الرد: 2011/08/09
السائل:
البلد:


عنوان السؤال: إذا وقع شخص في بدعة هل يناصح سرا أم جهرا؟
نص السؤال: إذا وقع السلفي في بدعة انتشرت عنه في كتاب أو شريط فهل تكون النصيحة سراً ؟



نص الجواب: لا , لا تكون النصيحة سراً , ولا تنتهي ولا ينافي ذلك كونه يبين خطأه ويوضح للناس ويرد عليه , فالسّني يرد بعضهم على بعضهم البعض , وكذلك لا ينافي النصح , قد ينصح له ويبين الخطأ , فإذا رجع وهذه سِمَةُ أهل السنة أنهم يرجعون إلى الله  يتوبون ويبينون , لابد من البيان \\\" إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينّوا \\\" ولا يكفي أن يقول \\\" أنا تبت \\\" مجرد توبة وإنما عليه أن ينشر خلاف ما كان نشره وما عرف عنه وذاع وشاع بين الناس من خطأه وحينها تكون التوبة منضبطة , كما كان السلف كان يأتيهم التائب فيقال له : لا , حتى ُيعرف بتوبته كما عرف من بدعته أو كما عرف من خطئه وإلا فلا يقبلوا منه , ولا فرق بين السلفي وبين غير السلفي , إلا أنَّ السلفي يعامل بمعاملة ليّنة أكثر من التعامل مع أهل البدع وأهل الضلال الذين عرفوا به , وإنما هذا عنده خطأ أو أخطأ في قضية سواء في الأصول أو في الفروع فيبين له ويناصح ويستمر مع مناصحته ولكن يتنافى هذا مع الرد عليه مع بيان الأخطاء التي انتشرت بين الناس والتحذير منها وأنها لا تجوز أن تحسب على الشريعة وأنها مخالفة لأصول أهل السنة والجماعة مخالفة للحق مخالفة للنصوص ولا تلازم بين ذلك وبين أن ينصح له وإنما تبين الأخطاء وهذا لا يتنافى مع  النصح له , ولا يقال أنه يجب أن لا يرد الخطأ إلا بعد أن ينصح للمخطئ , هذه قواعد البدعة هذه قواعد الحزبيين هذه قواعد الذين يريدون أن يذهب الحق , وأن يسكتوا عن الحق وهم يتكلموا في كل مجال وفي كل ما هب ودب ويتكلم أطفالهم ويفرضون على الناس جهالات ويدافعون عن رموزهم , أما صاحب الحق .. وأما السلفي عندهم يسكت ولا يتكلم :
حرام على بلابلهِ الدّوح *** حلال للطير من كل جنس