تاريخ الإضافة: 2004/09/03
تاريخ الرد: 2011/08/09
السائل: من محاضرة الجواب المنيع
البلد:


عنوان السؤال: الرد على من اتهم شبكة الأثري بالحدادية والخ
نص السؤال: - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشهد الله يا شيخ إني أحبكم في الله، وأتقدم إليكم بهذا السؤال وأرجو الإجابة عليه، يقول بعض طلبة العلم عن شبكة الأثري: أنهم من غلاة الحدادية، وأنهم مفسدون منحرفون، وهم في خندق واحد مع سيد قطب، هم في خندق البدعة والضلال والخزي والذل والعار، فهل هذا صحيح؟، وهل يجوز الدعاء عليهم ولعنهم ؟

نص الجواب:

هذا من الكلام الذي نحن أشرنا إليه الذي يعتبر من الكلام الشنيع الذي ينبغي أن لا يقال أبداً، ما عرفنا عن هؤلاء الإخوة إلا أنهم سلفيون، وينصرون المنهج السلفي، و نحن نعرف أنهم أوذوا هم وشبكة أنا السلفي بسبب موقفهم من هذه المشكلة عند بدايتها عندما دافعتا هاتان الشبكتان عن الحق، وردتا ما يقال من غلو وعرف من هؤلاء الذين يكتبون في هاتين الشبكتين أن المقصود المراد الهجوم الشرس، ولقد كتب بعض الأغرار الجهلة الحاقدون أمثال أحمد الديواني وبعض الأشخاص الذين لا علم لهم ولا عقول لهم تصدوا لهم بالرد بالحق وبالبراهين، وللأسف أفتى أخي فضيلة الشيخ ربيع أنه لا يطلع إلا على شبكة سحاب، وإن كان ولا بد لا يطلع على الشبكات وإذا كان ولا بد من شبكات الإنترت شبكة سحاب، وللأسف هذه الشبكات شبكات  فيها خير كثير، و ما فيها من شر، وما فيها من جهل، وما فيها من فساد فلا يمنع أن ينشر فيها الخير ويسمعه الناس، وتكون من وسائل الخير خصوصاً إذا صفت و استقام منهجها، وكانت أنا السلفي تناصر المنهج السلفي وتنشر البحوث النافعة وتدافع عن السنة وعن منهج أهل السنة والجماعة، وقائم عليها إخوان سلفيون طيبون أنفقوا أموالهم وأنفقوا أوقاتهم من أجل خدمة هذا المنهج، ثم قامت على غرارها الأثري، ولكن مع هذه الفتوى سحب البساط من تحتهما، وجعلتا غير شرعيتين، وبقيت هذه المسماة بسحاب هي الشرعية، أوهي الولد الشرعي، وأحبطت أنا السلفي وأقفلت إلى الآن وأيضاً أحبطت الأثري وقفلت إلى أمد ثم بعد ذلك جزى الله خيراً القائمين عليها فتحوها، وما علمنا من فتحها إلى الآن إلا أنها تنشر منهج أهل السنة، وتدافع عن الحق، وتنشر الردود المفيدة والنافعة، ونوصيهم بأن يسيروا على هذا المنهج، وينشروا العلم الشرعي و البحوث المفيدة على مختلف ما تخدم هذه البحوث فهي يأتي خراجها على أنها خدمة للكتاب والسنة وخدمة للمسلمين ليس في بلادها التي هي فيها بل مختلف البلدان، في أقطار الأرض والدنيا، فالناس الحمد لله بعد أن صدرت فيها الردود و حصل منها ما حصل من البيان الحق  وتثبيت ما يمكن أن ينتفع منه الناس الحمد لله فهموا و عرفوا ما كان ينبغي أن يعرفوه بينما شبكة سحاب أخذ هؤلاء الجهلة يتصارعون فيها، ويتضاربون كما تتهارج الحمر مع الأسف فإذا تكلم شخص بحق فصلوه وطردوه وإذا تكلم بباطل فتحوا له المجال والباب على مصراعيه، وأنتم رأيتم كيف يرمون الناس بالغلو وهي مليئة بالغلو المدمر فيها الذي لا يمكن أن يقبل في حال من الأحوال، وهكذا أشياء أخرى خطيرة وأمور ينبغي أن تتطهر منها وإما فينبغي أن تكون مع الشبكات الأخرى الفاسدة التي لا يجوز  بحال من الأحوال أن يكون لها حصانة خصوصاً وأنها لا تترك للحق مجالاً، ومن يخالفهم ويخالف فكرهم ويتكلم في شخص  له مكانة عندهم لا يتركونه يتكلم، مع أن الساحات ومواقع حزبية تترك لغيرهم أن ينشر فيها فانتفع الناس بما ينشر من الحق مع أنهم تضرروا والذي عنده بصيرة ما تضرر بما فيها من باطل، أما هذا الموقع فهو مع الأسف سوء كله. فينبغي الحذر منه والتحذير، وإما أن يغيروا خطهم وإما أن يغيروا جهازهم، وينبذوا بعض الأشخاص المفسدين فيها نبذ النواة، وإلا يجب أن يقضى عليهم وأن لا يكون لها وجود لأنها فتانة مفسدة في الحقيقة،  وأقول ما أقوله فيها وأنا أدين الله به وعندي من الأدلة القاطعة أكثر مما قلت وأشرت إليه ولا أستطيع أن أغطيه في هذه الكلمة.