تاريخ الإضافة: 2004/09/25
تاريخ الرد: 2011/08/09
السائل: سليمان الحربي
البلد: السعودية-المدينة المنورة


عنوان السؤال: هل قال الشيخ ابن باز عن سفر أنه شيخ الإسلام في عصره؟
نص السؤال: فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعده:
فقد نشر في مواقع الإنترنيت وأحد القنوات الفضائية قول ينسب للشيخ عبدالعزيز بن باز أنه قال إن سفراً الحوالي شيخ الإسلام في عصره فهل هذا صحيح ؟


نص الجواب: [الجواب]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأما بعد :
فهذا الكلام تشبع بما لم يعط لا سفر الحوالي، ولا أحد من حزبه، وقد قال: النبي - صلى الله عليه وسلم- : \\\" المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور \\\".
ولا يليق بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز أن يقول هذا الكلام، ومعلوم أن الشيخ ليس صاحب تزوير، ولا مبالغات ولا تناقضات، ولا ينبغي أن يقبل شيء ينسب إلى الشيخ الآن إلا بدليل يجب الرجوع إليه وكم نسب إلى الشيخ ما لم يقله.
وما اتخذه الشيخ من قرارات مع هيئة كبار العلماء في سفر، وبعض أهل توجهه معلوم للعام والخاص.
وقد كنا في زيارة لسماحة الشيخ مع عدد من المشايخ بعد حرب الخليج الثانية وتحرير الكويت – وهم أحياء جميعاً إلا الشيخ محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله - وكان في مدينة الطائف فسألنا الشيخ عما ينسب إليه من أن سفراً الحوالي ينسب إليه أنه أسر له بينه وبينه بعد فتواه بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية بعد الاستيلاء على الكويت وأن الحق معه: أي سفر ومع من يرى رأيه في عدم جواز الاستعانة بتلك القوات ولكنه أفتى بخلاف ذلك لما يراعيه من درء المفسدة وجلب المصلحة.
وأنه إذا أراد أن يفتى في أمر ما يتصل بسفر قبل أن يفتي فيسأله ويفتي بما يرى!!.
فأجاب: الشيخ - رحمه الله - عن الأولى بأن ما نسبه سفر إليه كَذِبٌ عليه وأن فتواه التي مع إخوانه من هيئة كبار العلماء هو الحق الذي يعتقده، ولم يكتف بذلك، وبالبيانات التي أصدرها هو وغيره في المؤتمرات التي عقدت في مكة والرياض لذلك الغرض، بل نشر بحثاً خاصاً في القضية فصل فيه وأن ذلك من باب الضرورة.
وقد دفع الله عن الإسلام والمسلمين، وعن أهل الكويت، وعن هذه البلاد وأهلها شراً عظيماً ومفاسد كبيرة لا يعلمها إلا الله وذلك بسبب ما قام به هو وإخوانه من العلماء- ومنه الفتوى بالاستعانة-.
ثم قال: والحمد لله نحن الآن في نعمة وإلا فما أدري كيف تكون الحال الآن.
وجوب عن السؤال الثاني قال: \\\"كذبٌ عليَّ\\\"
وتأثر الشيخ كثيراً عند الثاني وعلا صوته وأخذ يقسم: لا والله لا والله يا إخوان ما رفعت سماعة الهاتف عليه ولو مرة واحدة!!
ونحن ندرك لمَ تأثر الشيخ هذا التأثر وذلك؛ لأن مثل هذا الكلام قدح وأي قدح في أهل العلم ينزل من قدرهم ويحط من مكانتهم، فإذا وجد منهم مثل هذا السلوك فإنه يدل على عدم الأمانة وانتحال ما ليس لهم، والقول على الله وفي دينه بغير علم، وهذا لا يليق بهم فحق لشيخنا - رحمه الله - أن يغضب ذلك الغضب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ومع الأسف أنه كثير ما يوجهه إلى علمائنا مثل هذا، ولا يحرك ذلك ساكناً.
وإن كان فيه حطاً من قدرهم، ورفعاً لغيرهم على حساب الحط منهم واطعن فيهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.