نصيحتي للأخ العيد شريفي والإخوة السلفيين في الجزائر

             


                                بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على رسول الله وأمينه على وحيه محمد بن عبد الله .
وبعد:

فمن فالح بن نافع الحربي إلى من يراه من الإخوان :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:

ففي رمضان القريب زارني في بيتي في المدينة أكثر من مرة الأخ الشيخ أبو عبد الباري العيد شريفي الجزائري ،وكان معه بعض الإخوة من الجزائريين ـ أيضاً ـ وأخبرني بأنه زار بعض المشايخ السلفيين في المدينة منهم فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن محمدالعبادـ حفظه الله ـ ،وفضيلة الشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي ـ حفظه الله ـ ،وقد جرى البحث بيني وبين الشيخ العيد شريفي على سبيل المناصحة؛ونصحته بالاستفادة من المشايخ أهل السنة الذين يلتقيهم بالمدينة ،ويأخذ بتوجيهاتهم فيما يفيده ويفيد إخوانه في الجزائر ودعوتهم،ويستفيد من فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ عندما يذهب إلى مكة ويأخذ بتوجيهاته،وإذا رجع إلى بلده الجزائر يلتزم بالمنهج السلفي ويجمع شمل إخوانه أهل السنة عليه،ويأخذ بنصحهم ،وإذا أشكل عليهم أمر يرجعون فيه إلى علمائهم السلفيين ،فمعلوم وجوب الرجوع إلى العلماء في الأمور التي لايدركها غيرهم ،والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ،\\\"والدين النصيحة\\\"،وأمر المؤمنين شورى بينهم.
وعليه أن يعلن رجوعه عن كل مااتضح خطأه فيه بكل وضوح وفق القواعد المرعية عند أهل السنة .
وقد تعهد الشيخ ببيان خطأ نسبه إليّ منذ سنوات وهو:
أني أقول عن الشيخ الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ :\\\"إنه مرجيء\\\"!!.
وكان أخيراً عندما سئل عن مستنده في نسبته هذا القول الغريب إليّ ـ مع ماهو معلوم من صلتي الوثيقة بالشيخ الألباني وعدم الخلاف أوالاختلاف بيننا في المنهج والعقيدة ـ أجاب :\\\"أنه تلقاه من عبد الحميد العربي الجزائري\\\"!.
وعبد الحميد تبرّأ مما نسبه إليه ،ورد عليه.
وأثناء وجود الشيخ العيد شريفي في المدينة اتصل بي ـ هاتفياًـ أحد الإخوة من الجزائر يسألني عن الموقف من أتباع العيدشريفي هل يهجرون أو ماذا؟
فكانت نصيحتي له وللإخوان بالامساك عن الكلام في الأخ الشيخ العيد ومن معه للمصلحة،ولعله يكون التعاون في الدعوة وتطبيق المنهج السلفي ؛فالمأمول أنه يقبل النصح من إخوانه ويتراجع عن الخطأ إذا بين له فتبين ،ويلتزم بالمنهج السلفي المبارك ،وترجعون جميعاً إلى العلماء.
وإلى الآن هذا أملي في الأخ العيد شريفي ،وأن يكون استفاد من رحلته ولقيه المشايخ أهل السنة السلفيين ـ حفظهم الله ـ .
ولايعتبر هذا موقفاً جديداً لي من الأخ العيد إذا لم يتحقق ماأملته فيه .
هذا ما أردت بيانه والله يتولى الجميع ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكتبه ووقعه:
فالح بن نافع الحربي
5/10/1423هـ

 

 




بتاريخ: 2004/09/03