نصيحة في التوقف

نصيحة في التوقف 

 

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله وعلى آله، وأصحابه، ومن والاه، وبعده:

فمن: فالح بن نافع بن فلاح الحربي، إلى من يراه من إخواني أهل السنة وفقني الله وإياهم إلى الإصابة في القول والعمل،

آمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأما بعد:

فنصيحتي إليكم بأمر واجب علي وعليكم وأن ندين الله به في هذه الحياة.

وهوأن على المُخطئ أن يعودلما قاله المصيب للحق, ومن عرف الحق وجب عليه اتباعه مع فلان أو مع فلان،ولا يحل له

التوقف بعد اتضاح الحق, وعليه أن ينصر أخاه، قال رسول صلى الله عليه وسلم: \" انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً .. \"،

وقال رسول صلى الله عليه وسلم: \" الكبر بطر الحق وغمط الناس \" أي رد الحق وظلم الناس، ولا شك أن الذي يقول

بالتوقف مطلقاً لم يُصب الحق، وخالف منهج أهل السنة والجماعة, وإنما يتوقف حينما لم يظهر له الحق، وأثناء توقفه يبحث

عن الحق ولا يألو جهداً في طلبه حتى يصيبه، ويبقى على حاله ما لم يصل إليه. والأصل في التوقف قبل أن يظهر له

الحق قوله صلى الله عليه وسلم: \" لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم..\" لأنهم قد يصدقون في باطل أو يكذبون في حق،

ولهذا يتوقف عن تصديقهم أو تكذيبهم حتى لا يرد الحق أو يؤخذ الباطل .

ويدل له أدلة كثيرة غير ما ذكرناه والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ملحوظة:

وجهنا هذه النصيحة إلى إخواننا من أجل

ما اشتبه على كثير منهم؛ بسبب بعض الاجتهادات

الخاطئة من بعضهم، بخصوص القضية المعروفة

عند الإخوان.

كتبه:

 فالح بن نافع بن فلاح الحربي

‏28‏/05‏/1425 هـ

 

 




بتاريخ: 2004/09/03