كلمة توجيهية للشباب السلفي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فالأخ المفضال: أبوعلي، صاحب شبكة الأثري السلفية -المباركة -.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحيطكم علما والإخوان أعضاء الشبكة ومرتاديها أن مسألة أقوال السلف في أبي حنيفة - رحمه الله - قديمة وليست جديدة، وليس هناك داع لطرحها وإثارتها، ونكتفي بكلام السلف فيها، وكلام ومنهج علمائنا السلفيين، كسماحة شيخنا ابن باز في التعامل في مثل هذه القضية، والذي فيه تراعى المصالح والمفاسد.
ولكل مقام مقال.
وأدعو أبنائي الشباب إلى طلب العلم، والرجوع إلى العلماء وعدم الافتيات عليهم.
وهناك مسائل أولية في التعلم والطلب تكون محط اهتمامهم قبل غيرها.
وأنا لم أوافق على الإثارة وأن يؤلف كتاب  في أبي حنيفة!.
ونحن أهل السنة نعرف طريقة التعامل في مثل هذه المسائل.
وشيخنا ابن باز - رحمه الله - حين سئل عن أبي حنيفة ترحم عليه، وبين ما وقع منه من أخطاء.
وأكرر دعوتي لأبنائي الشباب بلزوم العلماء والنهل من علمهم والتفقه عليهم.
ونحن - ولله الحمد - منذ القديم ندعو إلى طلب العلم على العلماء، أهل السنة والجماعة، السلفيين.
وليس كما يشاع عنا بهوى، ولأجل الطعن فينا، أننا نطعن في العلماء، بل في كبارهم؛ لتهييج العامة علينا وإسقاطنا والتلبيس على الناس، وحق لهم أن يتهيجوا إذا طعن في علمائهم، ويسقطوا الطاعن،  وهذا هو غرض الطاعنين فينا الذي لا يتحقق لهم إلا به.
ولنا أمل في شبابنا أن يرجعوا إلى أئمتهم وعلمائهم من أهل السنة، المتقدمين والأحياء، كالمفتي والفوزان والراجحي وغيرهم.
ويبتعدوا عن دعاة السوء وقطاع الطرق الحزبيين.
وليعلم أبنائي وإخواني أنني لا أؤيد أحدا على أحد، وكل ماهنالك أنني أيدت حقيقة ما ورد وثبتت صحته عن السلف ولا أرى رده، وإنما توجيهه مع توخي العدل والإنصاف 
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
وكتبه فالح بن نافع الحربي.
١٤٣٨/١٢/٢١



بتاريخ: 2017/09/11