بيان عن عاصفة الحزم

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده. وبعد: فلقد رفعت رأية الجهاد الشرعي ﻻ كما يُدَّعى في ماضٍ من اﻷزمان بدون توفر الرأية التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة: (وإذا ستنفرتم فانفروا). وقد قال الله تعالى عن اﻷعراب الذين امنوا ولم يهاجرو: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ) سورة الأنفال آية(٧٢). وهذا العدو الحوثي الكافر الذي استدعى غيره من الأعداء على المسلمين وخان معه من خان ليس بيننا وبينه ميثاق، وقد استنصرنا إخواننا في الدين عليه؛ فضلا عن تهديده للحرمين وبلادهما بالتخريب والتدنيس. وأيد من أيد من المسلمين رأيتنا المرفوعة للجهاد؛ فذلك تفويض شرعي منهم. فلا يشك أنه جهاد توفرت شروطه وضوابطه. نعم قد يكون غير متميز، وهذا تترس حكمه معلوم. وكتبه: فالح بن نافع المخلفي الحربي ١٤٣٦/٦/٨هـ


بتاريخ: 2015/03/31