تنبيه إلى ما في مقال النجمي من الكيد

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه وأما بعد:
فقد اطلعت على مقال نشر في شبكة سحاب لأحمد النجمي،
وقد لقب في التقديم له بمفتي جنوب المملكة!!! وقد لمست في هذا المقال الكيد الخفي تجاهي حيث حاول الكاتب أن يفهم القارئ أنني أؤيد من يتحدث عنه، وسواء ثبت ما ينسبه إلى المتحدث عنه أو لم يثبت فهذا من شأن الشخص نفسه، وليس من شأني، يبرئ نفسه من ذلك أو يتحمل مسؤوليته، أما أنا فإنني من أشد الناس احتراماً لعلمائنا أعني المفتي والفوزان واللحيدان وإخوانهم، -ودائماً - أوجه السائلين إليهم وأحث على الرجوع إليهم.
ومنهجنا هو منهجهم وطريقتنا في الدين هي طريقتهم ما عليه أهل السنة والجماعة، نسأل الله الثبات عليها حتى الممات.
ومن يطلع على ما كتب حول قضية الإيمان وعلى فتاوى اللجنة سيعلم من الذي يدافع عن علماء السنة ومنهجهم وعقيدتهم ومن الذي يقف ضدهم وضد فتواهم ومنهجهم وعقيدتهم ويؤيد من يلمزهم ويقلل من شأنهم.

وأما بالنسبة لدفاعه عن ربيع فأنا اقترح عليه أن يدع القناعات التي لا تقوم على برهان والعواطف المجردة، وأن يقرأ ما دونه ربيع في رسائله الأخيرة وخاصة ( كلمة حق حول جنس العمل ) وما نشر في شبكته سحاب بعنوان( نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان) – التي يقرر فيها كاتبها أن الإيمان يصح بدون عمل- فإنه إذا تجرد للحق وقرأ وأنصف سيقف على حقيقة مذهب ربيع وأتباعه في قضية الإيمان وموقف المسلم من أصول دينه.
كما أنني أرشده إلى الاطلاع على فتاوى هؤلاء العلماء الأجلاء – الذين يدعي أنه يدافع عنهم - في هذه القضايا الخطيرة وهي منشورة بين طلبة العلم يسهل وقوفه عليها – إن شاء الله
وأخيراً أكرر القول بأنني لا أرضى الطعن في علمائنا من أي طاعن أو التنقص من أي متنقص كائناً من كان .
وأنا لا أمثل أحداً غير نفسي ولا أبيح لأحدٍ أن يدعي تبعيتي لأحد، أو رضاي بتبعية أي أحد لي، وأنا – إن شاء الله – متبع للحق وأهله باذل في سبيل ذلك غاية جهدي والتوفيق بيد الله.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

وكتبه:
فالح بن نافع بن فلاح الحربي
المدينة النبوية
الاثنين:22/4/1426هـ



بتاريخ: 2005/05/30