منهج إبراهيم الدُويِّش


سؤال : ما هو قولكم في الدكتور إبراهيم الدويِّش ؟ ، وما نصيحتكم إلى من يَنصح به ويَدُّل عليه ؟ .



الجواب: إبراهيم الدُويِّش هذا إنسان ضايع مايع ، حزبي قصَّاص جَاهِل ، ومتخصّص في الجِنس ، وأتى بالعَجَبِ العُجَاب ، جماعة الإخوان والسيَّاسِيُّون هؤلاء كل شخص يُنِيطُون بِه مُهمَّة ، ولا ينظرُون إلى العلم ، ولا إلى البصيرة ، ولا إلى سلامة المنهج والعقيدة ، وإنَّمَا ينظرون على كون هذا الشخص يَخدِمُهم بِمَا أسندوا إليه وأنه يُناسب ، قد لا يُناسب هذا الدور إلا رجل سفيه ، قليل الأدب ، قليل الحياء ، رقيق الدِّين ، لا يُهمّه أن يقولَ باطلاً ، ويَتِيِه في كلِّ وادِي ، ولا يتوَّرع ، فَيُسنِدُون إليه دورًا من الأدوار لأنه يخدمهم في ذلك الدور ، فمثلاً هذا يَخدمهم في المرَائي ، يُفسِّر المرائي ، ولا يتّقي الله ، ولا يقف عند حُدود تفسير المرائي عند أهل السنَّة وبالضوابط الشرعية ، وإنَّما هكذا يتخرَّص ويَدجَل على النّاس ، ويتكهّن ، ويدَّعي العلم ، ويُفسِّر كل مَا هبَّ ودبَّ من المرائي ولو كان في ذلك فتنة وفساد ، فَيُسنِدونَ إلى هذا الإنسان هذا الدور ليقوم به كما يُرِيدُون ، يُسنِدُون إلى إنسان آخر متخصّص في النساء ، متخصّص في الجِنس ، متخصّص في كيف تعامل المرأة زوجها وكيف تُمَثِّل لَهُ ، وكيف تَتَصَـنَّع له ، ثُمَّ هم -في هذا الوادي- يُسِيئُون إلى الإسلام وإلى أهل الإسلام ، وإبراهيم الدويِّش نفسه أتَى بأمور من هذا النوع نَسبها إلى أمُهَّات المؤمنين : إلى عائشة وإلى غيرها ، أساء إلى الإسلام وأساء على أمهَّات المؤمنين وهكذا إلى المُسلمات وإلى الصحابيَّات ، لأنه سياسي ولا يهمّه أبداً إلا أن يتكلم في ما هبَّ ودبَّ في هذا الموضوع وفي هذه القضية ، ولا يقف عند حدوده ، وهذا الدور الذي يقوم به لا يقوم به غيره ، فَتجِدُه يُخلِّط ثُمَّ يَنسِب ما يفعله إلى الإسلام ، يَنسِبُه إلى العقيدة ، إلى الدِّين ، رُبَّمَا نَسبه إلى الإيمان ، كما قال عن محبَّة الزوجة أنها من حُبِّ الله ، وأنَّها من الإيمان ، ما دَخلُ هذا ؟ ، المحبَّة فِيه محبَّة إيمانية شرعيَّة ، ومحبَّة طبيعيَّة عاديَّة لا تدخل في هذا ، هل يُقال أن محبّة الزوج مُجرَّد المحبَّة أنها تكون من الإيمان ؟ ، ألا يتقي هذا الرجل ، ولا يستحي أيضًا من يسمع له هذا الكلام ، هذا الفجور ، هذا فجور لأنه ليس من ديننا وليس من دين الله ، فكيف يكون من الإيمان ، وهكذا أمور كثيرة يفتريها هذا المتخصِّص في الجنس على الإسلام وُيلصِقُها بالإسلام بِزعمه أنه حِينَئذٍ يُحبِّبُ الزوجة ، وأن الزوجة الداعية هذا هو خُلقها وإلى آخره .. ، فينبغي أن يُحذَرَ من هذا الشخص ، هؤلاء ناس يُعتبرون شياطين بل أسوء من شياطين الجن ، بل يصدق عليهم قول الشاعر :

وكنت امرءاً من جُندِ إِبليس فَاِرتَقَى      بِي الحَالُ حَتىَّ صَارَ إِبلِيسُ مِنْ جُندِي
فَلَّمَا اِرتَقَـى بِي كُنتُ أَعِرِفُ بَعدَهُ      طَـرَائِقَ  شَّرٍ  لَيـسَ  يَعرِفُهَا بَعدِي

والله تعالى يقول : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)الأنعام، فإذن هناك شياطين من الجن وشياطين من الإنس ، فقد يَتَشيطَن أحدهم ويتعفرت لِوَحدِهِ ، وقد يكون مع الآخر يوحي إليه ، يَتَسَاعدون في الشَّر وفي الباطل ، ينبغي الحقيقة أن يُنتبَه إلى هؤلاء السيَّاسين الأشرار الذَّين يُسندون الأدوار إلى من يُمثِّـلُهَا على طريقتهم وكما يُرِيدُون ، نَاسِبِينَ ذلك إلى دين الله ، وليس ذلك من دين الله ، هو من الباطل والفجور ومن عَوَائِلِ الأمور حينما يُنسب إلى الدِّين وإلى الشريعة ويُنسب أؤلئك إلى العلم ، الذِّين يَقُومُون بهذه التخصُّصَات ولا يُرَاعُون أحكام الدِّين ، وليس عندهم ورع وليس لديهم خوف من الله ـ ، فينبغي أن يُحذَرُوا ويُحذَّرَ منهم .
إبراهيم الدويِّش من هذا النوع ، من أصحاب الإختصاصات التي تُسنَد إليهم ليقوموا بِهَا ، فهي تناسبهم ، تناسب أخلاقهم لدعوة القطبيين الإخوانيين .
سؤال : نعم يا شيخ ، وما نصحيتكم لمن ينصح بِه ويَدُّل عليه ؟ .
الجواب : نصيحتنا إلى هذا أن يتوب إلى الله ـ ، وأن لا يُعِينَ على هَدم الإسلام ، وأن يتَّقي الله في المسلمين ، لأن هذا بلاءه وشرَّه وفساده مُتعدد ، لا يُقتَصَرُ عليه طالـمَا يَدُّلُ عليه ، فهو مَفتُون بِِهِ وهو يَدُّل النّاس ليَفتَـتِنُوا بِهِ كَمَا إِفتَتنَ .


 فالح بن نافع الحربي




بتاريخ: 2004/09/05