شهادتي على محمود الحداد

 

 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه ومن والاه , أما بعد :
فكنت عندما قرأت بعض تحقيقات : محمود الحداد وظهر لي منها جليا جهله بأولويات العلم ، فضلا عن التحقيق , وبعد أن كان يأتي إلى فضيلة شيخنا علامة الحديث الشيخ : حماد الأنصاري-حفظه الله- ويصوِّر كثيرا مِما تحويه مكتبته العامرة بالمخطوطات , ومنها الكثير النادر , حاملا تلك المصورات الضخمة في كراتين كان ذلك أيام سُكنى الحداد في الرياض , قبل إنتقاله إلى المدينة بِمدَّة , -وقد ناصحته بيني وبينه , أثناء بعض زياراته للمدينة -فقلت له : لو إغتنمت وجودك في هذا البلد بين العلماء فدرست العلم عليهم وإستفدت منهم ؛ فأنت بحاجة إلى العلم , ولكني -مع الأسف- فوجئت بِمالم أكن أظنه فيه -آنذاك- فقد خيَّب ظني حينما قال لي : (( لا ، لا أضيع وقتي .. ! )) , وأظهر اليأس من الإستفادة من هؤلاء العلماء .
وما كنت أرى الحاجة إلى كتابة هذا خصوصا بعد أن أنكشف أمر الحداد , وتبـيَّن تَمام التبيان حاله بإيضاح جمع من العلماء وطلاب العلم لأخطائه وإنحرافاته وجهالاته , ومِمن كشفها : فضيلة العلامة السلفي الأثري صاحب السنَّة المجاهد للدفاع عنها والذَّاب عن حياضها الشيخ الأستاذ الدكتور : ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله- , وما كنت أظن أن راكضا -أخيراً- بعد تعرية الحداد سينسبه إلى التـتلمذ على أهل العلم وهو الذي لا يدعي ذلك لنفسه ولايدعيه له من تتلمذ عليه , ولكني رأيت ما عجبت له أشد العجب حينما قرأت في كتاب للدكتور : عبد الرزاق بن خليفة الشايجي رفع فيه الحداد وتشبع له بِما لم يعط , فشهد له بالتـتلمذ على الشيخ : ربيع , وهي شهادة يجزم كل من عرف الحداد أنها شهادة زور , وأنا منهم , وقد لزمني تحرير هذه الشهادة , وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . 

شهد به وكتبه بخطه :
فالح بن نافع بن فلاح الحربي
8/11/1416 هـ

 




بتاريخ: 2004/09/03